مدرسة الإصرار الثانوية المختلطة

مدرسة الإصرار الثانوية المختلطة

يفتخر مستشفى الأوغستا فكتوريا - المُطلع كونه داعم العـمـل الطبي والصحي والمهني والتعليمي في محيطه، من خلال تجاوز المستشفى حـدود تطوير القطاع الصحي، واتخاذ المستشفى خطوة ريادية تعتبر الأولى من نوعها من خلال أنشاء مدرسة الإصرار الثانوية المختلطة في أيلول من عام 2016 والذي بلغ عدد الملتحقين في المدرسة ما يقارب 150 طالباً و طالبة، و تختص المدرسة بالتعليم الأكاديمي للطلبة المتغيبين عن مدارسهم بسبب مرض السرطان والفشل الكلوي الذين يستدعي علاجهم و بقائهم أيـاماً وليالٍ داخل المستشفى.  


جاءت هذه الفكرة من أجل تمكين الطلبة من مواصلة تعليمهم المدرسي أثناء العلاج الطبي وعدم تغيبهم عن صفوفهم الدراسية، وقد أقامت هذه المدرسة نتيجة لعدة درسات طبية ونفسية قام عليها مختصون اجتماعيون وكوادر طبية لاحظت مدى تأثر الطلبة لانقطاعهم عن الدراسة نتيجة حالتهم الصحية مما يؤثر على استجابتهم للعلاج.


ولدت مدرسة الإصرار لتغطي جانبًا هامًا في حياة المرضى، بالرغم من أنهم لم ينقطعوا عن دراستهم إلا أنهم يضطرون للتغيب بشكل متواصل عن مدارسهم وصفوفهم الدراسية ، نتيجة حاجتهم للتواجد في المستشفى لتلقي العلاج الخاص بهم، فكان الإصرار على استمرار التعليم جانب علاجي جديد عملت عليه طواقم المستشفى للحفاظ على حياة المرضى بشكل طبيعي، من خلال تقديم العديد من الامور في هذه المدرسة:
1. العمل على اعطاء حصص مستمرة لطلبة وذلك من خلال تواجد معلمين ذو كفاءة من وزارة التربية والتعليم الفلسطيني.
2. توفير الكتب الدراسية لطلبة وتوفير المعدات التعليمية.
3. تقديم الامتحانات الوزارية داخل المستشفى وبأشراف من وزارة التربية والتعليم العالي.
4. اقامة حفل تخريج سنوي لمرضى وتقديم الشهادات لهم.
5. توفير حصص خاصة للمرضى الغير قادرين على الحركة والتواجد في صفوف المدرسة بإشراف طاقم تعليمي معهم أثناء الفترة العلاجية.


من الجدير ذكره أن مدرسة الإصرار تهتم وتعمل باستمرار على  تقديم المنهج الدراسي بطريقة  تلائم ظروف و احتياجات هؤلاء المرضى، وتبذل قصارى جهدها على تجاوز كافة العقبات التي تواجه المرضى وتصنع منهم جيلاً واعداً ومميزاً في تخصصاته ويكونوا نموذجاً للعديد من الاطفال أن لا شيء يقف أمام تحقيق احلامهم و طموحاتهم.