البرنامج الوطني لترشيد استهلاك المضادات الحيوية
في عام 2016 ، شارك مستشفى الأوغوستا فكتوريا- المُطلع في مؤتمر شبكة مستشفيات القدس الشرقية وتم مناقشة الحاجة إلى تعاون وطني للحد من انتشار العدوى في مستشفيات القطاع الصحي الفلسطيني ومن ضمنها شبكة مشافي القدس الشرقية، وسلط المؤتمر الضوء على اهمية توحيد سبل تشخيص الجراثيم في المختبرات والعمل على تحسين الطرق المستخدمة لمنع انتشار العدوى بين المرضى في المستشفيات و التركيز على ترشيد استهلاك المضادات الحيوية، الأمر الذي ينعكس ايجابيا على منع تطور وانتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.
رافق ذلك اطلاق إنذار من قبل الفريق المهني في مستشفى المُطلع لوزارة الصحة الفلسطينية و منظمة الصحة العالمية بضرورة التحرك لمنع تفاقم مشكلة انتشار الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية و خاصة المقاومة للكاربابينيم (CREs).
استجابة لذلك ، عمل فريق قسم الامراض المعدية في المستشفى على بناء نظام رصد صرف المضادات الحيوية و ترشيده و تحسين طرق الوقاية من العدوى في المستشفى بالاضافة الى بناء مختبر للاحياء الدقيقة يتماشى مع متطلبات المرحلة علمياً و تقنياً. كما تضمن البرنامج توفير التعليم والتدريب المستمرين لمقدمي الرعاية الصحية في المستشفى.
كما بدء المستشفى بأخذ زمام المبادرة على المستوى الوطني ضمن مشروع ترشيد استهلاك المضادات الحيوية(AMSI) وبالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية لبناء فريق وطني من كافة المستشفيات الفلسطينية المشاركة للعمل على تحسين وسائل رصد الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية ومنع انتشارها وذلك تحسين الية اعطاء المضادات الحيوية في المستشفيات.
من الجدير ذكره أن المشروع يضم ما يقارب ال30 مستشفى من شتى انحاء الوطن تغطي ما يقارب ال70-80% من سكان الوطن المتلقين للرعاية الصحية وخلال المشروع :
• تم تدريب العديد من الطواقم الطبية بما يضم أطباء و ممرضين و منسقي الجودة و مكافحة العدوى و فنيين مختبرات ، إذ تم تدريبهم حسب معايير و متطلبات منظمة الصحة العالمية في هذا المجال.
• تم بناء بروتوكلات وطنية موحدة لعلاج الامراض المعدية و اعتماده من قبل معالي وزيرة الصحة الفلسطينية
• تم بناء نظام الكتروني محوسب ولأول مرة في فلسطين موحد لإدخال بيانات و الحصول على معلومات عن الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية، وكمية صرف المضادات، و نسب العدوى المكتسبة في المستشفيات لاستخدامها في تحسين نقاط الضعف في هذا المجال.
أخذ مستشفى المطلع على عاتقه أن يكون قائداً في الميدان الصحي في مواجهة أكبر الاخطار التي تعصف في النظام الصحي الفلسطيني وهي الجراثيم المقاومة للمضادات.