سليم
سليم

سليم

‎اطفال يعيشون ظروف صعبة من المرض والوجع والإعياء ولكن رغم كل ذلك يتمسكون بالامل والتحدي والاصرار الذي يجعلهم قادرين على هزيمة السرطان والفوز بالحياة

‎الطفل سليم ابن السبعةَ ربيعا ًهو احد هؤلاء المقاتلين، شعر في احد الايام وهو في طريقه إلى مدرسته في حي تل الهوى بقطاع غزة ببعض الإعياء، وظَنَ في البداية انها أعراض للانفلونزا او ما شابه ولا داعي للذهاب الى الطبيب، ولكن اشتد عليه المرض وزادت الاعراض التي كان يعاني منها مما دفع والديه لإصطحابه للطبيب، وهنا كانت المفاجأة غير السارة، فالطبيب نصح سليم بالإتجاه للمستشفى مشتبهًا باصابته بالسرطان، وهذا ما كان، فذهب سليم برفقة أهله للمشفى وقاموا بالفحوصات التي طلبها منهم الاطباء، ليشخصه الأطباء بالاصابة بِسرطان في البلعوم الأنفي.
‎ومن هنا بدأت رحلة سليم مع المرض حيث تم اخباره بوجوب البدء بجلسات العلاج الكيماوي، فكانت الجلسة الأولى في احد مستشفيات القطاع لا تُنسى عند سليم من شدة الألم الذي شعر به حينها، وبسبب محدودية إمكانيات مستشفيات القطاع في متابعة مثل هذه الحالات، تم إبلاغ  سليم بضرورة تحويله الى مستشفى الاوغستا ڤيكتوريا في القدس، فكان سليم سعيد جدا لتحويله الى مستشفى المطلع و زيارة القدس و المسجد الاقصى المبارك.
‎فانتقل سليم الى القدس لمتابعة علاجه، والتحق بالمدرسة الموجودة في المستشفى لاكمال تعليمه، فاصبح يتلقى العلاج من اطباء المستشفى الذين يتميزون بالمهنية العالية وحس كبير من الانسانية مما جعل سليم يتقرب منهم ويرتاح معهم و يلتزم بجلسات العلاج اكثر رغم الاوجاع التي يعاني منها.وفي الفترة التي يتفرغ فيها سليم من العلاج والدراسة يذهب لحضور النشاطات والفعاليات التي يُحيها المستشفى ويشارك فيها سليم بسبب تَمَيُزِه بصوت جميل في الغناء.
واكثر ما يفتقده سليم خلال رحلة علاجه والده و اخوته  الذين لا يستطيع رؤيتهم بسبب ظروفه المَرَضِيّة، وعدم السماح لهم بدخول القدس لمرافقته فهو متشوق جداً للذهاب الى مدينته غزة للعب على شواطئها وتحقيق حلمه بعد الشفاء وهو ان يكون مدرب للسباحة